BookHunter M ُH َM َD's Reviews > الجينة الأنانية
الجينة الأنانية
by
لم أر أكثر أنانية من عبدالباسط حموده الذى بدأ أغنية أنا مش عارفنى قائلا

من منا لا يحب نفسه

هل حب النفس هو أنانية أم أن الأنانية هي الميل إلى عدم التعاون مع الغير
في الواقع الكتاب يمكن اعتباره عن نفى الإيثار و حياة التعاون أكثر من اثباته لصفة الأنانية

من الصعب جدا القراءة لهذا الرجل و هذا سبب النجمات الثلاث و الا فإن الكتاب جدير بنجمة أخرى
طيب ندخل في الموضوع و نجيب من الآخر?
لماذا عاش العالم ثلاثة بلايين سنة لا يعنيه شيئا من أمر العمل الجينى الجماعى و كانت السيادة فقط للبكتريا
ان كنا قد عشنا في هذه الصورة البسيطة فلما بدأت الكائنات الأكبر في التكون بعد ذلك
ان كان هذا قد حدث لضرورة فلم بقيت البكتريا حتى الأن و لم تتطور لكائنات أرقى و أكبر
ما االغرض أصلا من تعدد الكائنات و ما هو هدفها في الحياة

فكرة الكتاب هي أنه في الأصل كانت الجينات
فما هي الجينات
الجينات هي عبارة عن شفرة لصنع نوع أو أكثر من البروتين و من ثم يقوم هذا البروتين ببناء شيء معين أو تحفيز أشياء أخرى لتفاعل ما يخدم مصلحة الجين الذى أطلقه
هل يوجد هذا الجين منفردا؟ لا بل هو جزء من الحمض النووي الريبوزى ناقص الأكسجين المعروف بالدى ان ايه
هل له إدراك أو إرادة و وعى؟ مجازا يبدو ذلك و لكن حقيقة لا أحد يعلم حتى الأن

يعتد دواكنز نظرية أن الحمض النووي مكون في الأساس من مجموعة من الجينات التي اتحدت معا بطريقة ما لتكوين الحمض النووي نفسه لأنها تقوم بعمل جماعى يخدم مجموعة الجينات معا
الخطوة التالية كانت تكوين غشاء الخلية الواحدة لحماية وجود هذا الحمض النووي و من ثم عملية انقسامه و تضاعفه مع ما يشمله ذلك من تغذيته
تعقدت العملية بعد ذلك لتصبح للخلية نواة ثم نشأت الكائنات عديدة الخلايا و باقى النظرية الداروينية المعروفة
الجديد هو أنه بدلا من نفى الوعى عن البكتريا و الكائنات التي لا تمتلك جهاز عصبى متطور أرجع هذا الوعى للجينات نفسها و منحها شرف القيادة و لم يعتبرها مجرد شفرة لإرادة عليا أخرى تستغلها و رغم ذلك لم ينف الوعى عن المخ في الكائنات الأرقى أو الجهاز العصبى ككل. و لذلك حكاية أظنها طريفة:

في مكان بعيد في فضاء الكون كانت مجرة أندروميدا التي تبعد عن الأرض مائتان سنة ضوئية و كان بها حضارة متطورة جدا أرادت السيطرة على العالم و لكن بعد المسافة بينها و بين الكواكب الأخرى حال دون ذلك إذ يحتاج غزو الأرض مثلا لمئات السنين للسيطرة عليها و هذا يتعدى عمر أي فرد على الكوكب فما العمل.
تفتق ذهنهم الذكى على بث شفرة في أرجاء الكون بحيث تكون سهلة لأى كائن ذكى فيستطيع حلها و تضمنت هذه الشفرة رسالة للتواصل مع حضارتهم مع وعود بالرخاء و التنمية و تضمنت أيضا طريقة صنع كمبيوتر ضخم و متطور لإتمام هذا الإتصال
بعد مائتى سنة وصلت الرسالة للأرض و عمت الأفراح و الليالى الملاح أرجاء المعمورة و من ثم بدأت وكالات العلوم تصنيع هذا الكمبيوتر الضخم و ما ان اتموه حتى فقدو السيطرة عليه و أصبح هو من يتحكم في كل شيء و يوجهه لمصلحته و مصلحة صانعيه الأصليين في أندروميدا
السؤال الأن .. هل عرف سكان أندروميدا بما حدث؟ بالطبع لا فالمعلومة ستصلهم بعد مائتى سنة أخرى. هل يسيطرون على الكمبيوتر؟ لا أيضا و إنما هو يسيطر على نفسه بالبرنامج الذى وضعوه له و راعوا فيه أن يصلح لأى بيئة و يتعامل مع أي حدث بتعليمات عامة و ذكية مع إمكانية تطوير نفسه و تعلمه من الأحداث بشرط الإلتزام بالعمل لصالحهم.

هذا ما يخصنا من الحكاية و لكن وجب أن أقول لكم كيف انتهت أحداث القصة بأن استطاع الأرضيون تحطيم الكمبيوتر و استعادة سيطرتهم على الكوكب الأزرق الضائع في الفضاء
و لكن حكايتنا نحن لم تنته بعد
الجينات هي السيد الأول و هي لا تستطيع التواصل مع العالم الخارجي
هي فقط جمعية من الأصدقاء الأنانيين اللذين لا يهمهم الا التضاعف و التكاثر و الخلود

في البداية تجمعوا معا ثم اتخذو الغشاء الخلوى و من ثم تحصنوا بالنواة و بدأوا في تكوين آلات ضخمة للبقاء على هيئة نباتات و حيوانات وصولا للإنسان و لا فرق لديهم بين هذا و ذاك و لكن العبرة بتمرير تلك الجينات من جيل إلى جيل بهدف البقاء و الخلود فقط
كما قال كفار قريش من قبل: إن هي إلا أرحام تدفع و أرض تبلع
من موقعها المحصن تصنع الجينات البروتين الذى يحافظ على وجود الجسم و من ضمنه الجهاز العصبى و المخ الذى يتواصل مع العالم الخارجي
هل تسيطر الجينات على المخ؟ لا
هل يسيطر المخ على الجينات؟ لا
إنها كقصة أنروميدا
الجينات هي السيد الفضائى و المخ هو الكمبيوتر العملاق و أرض المعركة هي الجسم أو آلة البقاء كما يقول داوكنز
قدر الإمكان اختصرت و حاولت توضيح الفكرة غلا أن الكتاب مرهق و به أجزاء شيقة جدا و ممتعة و تفتح المجال للخيال الخصب و أجزاء أخرى مملة و ثقيلة تجلب النوم في ثوان معدودة
بعد أن أنهيت الكتاب فتحت التلفاز لأجد فتاة تتلوى و تغنى هذه الأغنية و كأن جيناتها هي من تتحكم فيها و تبث لنا رسالة
by

لم أر أكثر أنانية من عبدالباسط حموده الذى بدأ أغنية أنا مش عارفنى قائلا

ما كفاية أنا واحده يا أستاذ عبدالباسط بلاش الإسراف ده
أنا أنا أنا أنا أنا أنا أنا أنا أنا أنا
أنا مش عارفنى أنا تهت منى أنا مش أنا
من منا لا يحب نفسه

هل حب النفس هو أنانية أم أن الأنانية هي الميل إلى عدم التعاون مع الغير
في الواقع الكتاب يمكن اعتباره عن نفى الإيثار و حياة التعاون أكثر من اثباته لصفة الأنانية

من الصعب جدا القراءة لهذا الرجل و هذا سبب النجمات الثلاث و الا فإن الكتاب جدير بنجمة أخرى
طيب ندخل في الموضوع و نجيب من الآخر?
لماذا عاش العالم ثلاثة بلايين سنة لا يعنيه شيئا من أمر العمل الجينى الجماعى و كانت السيادة فقط للبكتريا
ان كنا قد عشنا في هذه الصورة البسيطة فلما بدأت الكائنات الأكبر في التكون بعد ذلك
ان كان هذا قد حدث لضرورة فلم بقيت البكتريا حتى الأن و لم تتطور لكائنات أرقى و أكبر
ما االغرض أصلا من تعدد الكائنات و ما هو هدفها في الحياة

فكرة الكتاب هي أنه في الأصل كانت الجينات
فما هي الجينات
الجينات هي عبارة عن شفرة لصنع نوع أو أكثر من البروتين و من ثم يقوم هذا البروتين ببناء شيء معين أو تحفيز أشياء أخرى لتفاعل ما يخدم مصلحة الجين الذى أطلقه
هل يوجد هذا الجين منفردا؟ لا بل هو جزء من الحمض النووي الريبوزى ناقص الأكسجين المعروف بالدى ان ايه
هل له إدراك أو إرادة و وعى؟ مجازا يبدو ذلك و لكن حقيقة لا أحد يعلم حتى الأن

يعتد دواكنز نظرية أن الحمض النووي مكون في الأساس من مجموعة من الجينات التي اتحدت معا بطريقة ما لتكوين الحمض النووي نفسه لأنها تقوم بعمل جماعى يخدم مجموعة الجينات معا
الخطوة التالية كانت تكوين غشاء الخلية الواحدة لحماية وجود هذا الحمض النووي و من ثم عملية انقسامه و تضاعفه مع ما يشمله ذلك من تغذيته
تعقدت العملية بعد ذلك لتصبح للخلية نواة ثم نشأت الكائنات عديدة الخلايا و باقى النظرية الداروينية المعروفة
الجديد هو أنه بدلا من نفى الوعى عن البكتريا و الكائنات التي لا تمتلك جهاز عصبى متطور أرجع هذا الوعى للجينات نفسها و منحها شرف القيادة و لم يعتبرها مجرد شفرة لإرادة عليا أخرى تستغلها و رغم ذلك لم ينف الوعى عن المخ في الكائنات الأرقى أو الجهاز العصبى ككل. و لذلك حكاية أظنها طريفة:

في مكان بعيد في فضاء الكون كانت مجرة أندروميدا التي تبعد عن الأرض مائتان سنة ضوئية و كان بها حضارة متطورة جدا أرادت السيطرة على العالم و لكن بعد المسافة بينها و بين الكواكب الأخرى حال دون ذلك إذ يحتاج غزو الأرض مثلا لمئات السنين للسيطرة عليها و هذا يتعدى عمر أي فرد على الكوكب فما العمل.
تفتق ذهنهم الذكى على بث شفرة في أرجاء الكون بحيث تكون سهلة لأى كائن ذكى فيستطيع حلها و تضمنت هذه الشفرة رسالة للتواصل مع حضارتهم مع وعود بالرخاء و التنمية و تضمنت أيضا طريقة صنع كمبيوتر ضخم و متطور لإتمام هذا الإتصال
بعد مائتى سنة وصلت الرسالة للأرض و عمت الأفراح و الليالى الملاح أرجاء المعمورة و من ثم بدأت وكالات العلوم تصنيع هذا الكمبيوتر الضخم و ما ان اتموه حتى فقدو السيطرة عليه و أصبح هو من يتحكم في كل شيء و يوجهه لمصلحته و مصلحة صانعيه الأصليين في أندروميدا
السؤال الأن .. هل عرف سكان أندروميدا بما حدث؟ بالطبع لا فالمعلومة ستصلهم بعد مائتى سنة أخرى. هل يسيطرون على الكمبيوتر؟ لا أيضا و إنما هو يسيطر على نفسه بالبرنامج الذى وضعوه له و راعوا فيه أن يصلح لأى بيئة و يتعامل مع أي حدث بتعليمات عامة و ذكية مع إمكانية تطوير نفسه و تعلمه من الأحداث بشرط الإلتزام بالعمل لصالحهم.

هذا ما يخصنا من الحكاية و لكن وجب أن أقول لكم كيف انتهت أحداث القصة بأن استطاع الأرضيون تحطيم الكمبيوتر و استعادة سيطرتهم على الكوكب الأزرق الضائع في الفضاء
و لكن حكايتنا نحن لم تنته بعد
الجينات هي السيد الأول و هي لا تستطيع التواصل مع العالم الخارجي
هي فقط جمعية من الأصدقاء الأنانيين اللذين لا يهمهم الا التضاعف و التكاثر و الخلود

في البداية تجمعوا معا ثم اتخذو الغشاء الخلوى و من ثم تحصنوا بالنواة و بدأوا في تكوين آلات ضخمة للبقاء على هيئة نباتات و حيوانات وصولا للإنسان و لا فرق لديهم بين هذا و ذاك و لكن العبرة بتمرير تلك الجينات من جيل إلى جيل بهدف البقاء و الخلود فقط
كما قال كفار قريش من قبل: إن هي إلا أرحام تدفع و أرض تبلع
من موقعها المحصن تصنع الجينات البروتين الذى يحافظ على وجود الجسم و من ضمنه الجهاز العصبى و المخ الذى يتواصل مع العالم الخارجي
هل تسيطر الجينات على المخ؟ لا
هل يسيطر المخ على الجينات؟ لا
إنها كقصة أنروميدا
الجينات هي السيد الفضائى و المخ هو الكمبيوتر العملاق و أرض المعركة هي الجسم أو آلة البقاء كما يقول داوكنز
قدر الإمكان اختصرت و حاولت توضيح الفكرة غلا أن الكتاب مرهق و به أجزاء شيقة جدا و ممتعة و تفتح المجال للخيال الخصب و أجزاء أخرى مملة و ثقيلة تجلب النوم في ثوان معدودة
بعد أن أنهيت الكتاب فتحت التلفاز لأجد فتاة تتلوى و تغنى هذه الأغنية و كأن جيناتها هي من تتحكم فيها و تبث لنا رسالة
روح ع الأشرافية ولأصحابك أشكي
قول أني نكدية وشو ما بدك أحكي
قول عني أنانية قول مش رومانسية
فش كل خلقك فيي
أنا بعرف إنك مقهور وقلبك راح يفقع .!!
شوف حالك عليي تكبر لا تشبع
أزرع كل حقدك فيا فل وما ترجع
Sign into Goodreads to see if any of your friends have read
الجينة الأنانية.
Sign In »
Reading Progress
February 12, 2017
– Shelved
July 24, 2017
–
Started Reading
July 29, 2017
–
Finished Reading
Comments Showing 1-9 of 9 (9 new)
date
newest »


حلو الشعبى ساعات بيطلع منه حاجات خارج التوقعات 😂

ممكن تتغلب على فتور القراءة بقراءة مجموعة قصصية بالتبادل مع الكتاب
فلتجرب تشيكوف أو موراكامى أو ستيفن كينج و أعتقد أنها ستكون تجربة جيدة

و الله من أجمل المراجعات التي قرأتها .. :):)
ههههه .. أظن أن عبد الباسط حمودة قد قرأ هذا الكتاب من قبل :D:D